هذه أنا
بقلم :سعيدة مليح (خيال شاعرة)
سَامَرْتُ
السَّهَرَ فِي رَحِيلِ النَّدَى
وَ
آنَسْتُ الْغِيَابَ فِي سَهَرِ الدُّجَى
رَجَوْتُ
رَبِّي بِأُنْسٍ وَ رِضَى
دَعَوْتُهُ
حُباً طَاعَةً وَ نَجْوَى
خَوْفاً
أَلَماً فِي اللَّيْلِ وَ النَّوْمِ وَ الصَّحْوَى
أَرْتَجِي
نَصُوحَةَ صَبْرٍ وَ أَمَلٍ يَقُودُنِي قِوَى
حَرَّرْتُ
النَّفْسَ مِنْ قُيُودهَا وَ جَرَيتُ
أَمْتَطِي
لِسَانَ الحَقّ فِي قُوَّةٍ بِكَلاَمٍ وَ صَمْتٍ
وَ
أَجُولُ فِي عَوَالمِ النَّفْسَ بِشَهْقَةِ أَمَلٍ لِقَادِمٍ حَمَلتُ
حَالاً
تَصْرخُ في كِبرِيَاءِ الشوْقِ مِنْ حَالٍ إِلَيْهِ أَبَيْتُ
تَرْحَلُ
فِي رَحِيقِ الصمْتِ وَ عَوَالِمِ غَدٍ قَادِمٍ أَتَيْتُ
أَمَا
حَانَ مَوْعِدُ الصمْتِ بِالكِتَابَةِ
وَ
قَلبِي بِابْتِسَامَةٍ يَشْكُو الصبَابَةَ
بِإِحْسَاسِ
صَبِيةٍ فِي الرابِعَةِ أَعِيشُ الفَرْحَةَ
وَ
خَوْفِ عَجُوزٍ فِي الستينَ أَقودُ الرغبَةَ
وَ
أَمَلُ شَابةٍ يَافعَةُ الخطَى أَحُط الخُطوَةَ
أَنَا
مَنْ أَنَا حَالاً يَحْتَسِي قَهْوَة السؤَالِ
فِي
شرفَةِ الحَياةَ أحَاوِل ربْحَ الرهَانِ
أَخِيط
سَرَابَ الشمسَ بلَون الربِيعِ
وَ
ألَون الأَرضَ بِطِينٍ بَللَه الخَريف
أَعِيش
فصولاً أَعرِفهَا لوَحدِي
أَتَجَول
طرقَاتَهَا لوَحدِي
أَشم
رَائحَة الحب فِي امْتِطَاءِ خَيْلِ الشمْسِ
فِي
عَالمَي ألَون الأَيامَ بِحبٍ وَ حَنَانٍ
أَمَلٍ
وَ شَوْقٍ وَ لِقَاءٍ
هَذِهِ
سَعِيدَة
هَذِهِ
أَنَا
مبَعْثَرَة
المَشَاعِرِ
أَحيَا
لأَجلِ الحَيَاة
لأَجلِ
الحب
الأَمَلِ
لاَ
أفَكر فِي الغيَابَ
عَن
عَوَالمِ الكِتَابَة
إلَيهَا
أَهْرب مِنْ نفْسِي وَ بِهَا أَعْرِف نَفْسِي
وَاثقَة
الخطى
أَحْيَا
عَلَى أَمَلٍ
هَذِه
أَنَا
هَذِهِ
سَعيدَة وَ كَفَى



0 التعليقات