عن "قواعد العشق الأربعون" أتحدث



بعض الكتب تسكننا ,كأنها هي من كانت تقرأ تفاصيلنا لا نحن..رواية "قواعد العشق الأربعون" من أفضل الروايات التي قرأتها حقا ..مشاهدها محبوكة بإتقان شديد ,ترجمة حقيقية تأخدك لعمق المعنى ..
أجمل ما في الرواية أنها تخلق في الفكر أسئلة من صدمة الدهشة ..هل القصة حقيقية ؟؟هل المشاهد حقيقية ؟؟ تجعلك تغوص في كل مصطلح تراقبه عيناك..
القواعد الأربعون..كل واحد منا يحتاجها بشدة ..ليس بالضروري أن تكون متصوفا لكي تصدقها وتعمل بها ..يكفيك أن تكون عاشقا ...

الشي المميز في الرواية ,أنها تحكي قصة امرأة تقرأ رواية لتكتب تقرير عنها ونسبح معها في القراءة ...فنعيش بذلك قصتين :قصة "إيلا" قارئة رواية ''الكفر الحلو" ..ورواية "الكفر الحلو" نفسها..نعيش الرواية عبر حكايات لأكثر من عشرة شخصيات ..نفس القصة كل يحكي من جانب رؤيته..فيكملون بعضهم بعض..

في الرواية منطق ومتناقضات ,عشق وكره وانتقام ..وقصائد ..
كتب الكاتب فأبرع ..512 صفحة تأخدك بعيدا عن الحياة..تغوص بك في المعاني ,تجردك حقا من مكنونات ذاتك الداخلية..
أكثر الشخصيات التي تأثرت بها كانت "البغي وردة الصحراء" ..من بساط العهر إلى التوبة النصوح..على يد الدرويش "شمس التبريزي" اكتشفت الله..
تليها بالتوالي "كيميا" ..تزوجت من لا يصلح للزواج وشاءت تغييره فقوبلت بالصد..كيف كان حالها بعد قتله.؟؟؟؟؟؟؟
أحس بعد انتهائي من قراتها ,بأني فقدت شخصا عزيزا على قلبي..سأفتقد لكل شخصية من شخصياتها ..لكل وجهة نظر من خلالها..ولكل حكاية..سأشتاق للقواعد الأربعون للعشق..نعم أنا لست صوفية..لكنني عاشقة..وهذا يكفي..

صدقا "قواعد العشق الأربعون" رواية تستحق القراءة بتمعن وتركيز..أنصح أصدقائي بقراءتها بقلب العاشق

هناك تعليق واحد:

  1. كيميا ماتت قهرا عن مابدر من زوجها تجهها ولكن لم يذكروا رثاء شمس لها وهل لهذا الحد مافرقت مع أحد من مولانا او شمس وأين ذهبت وردة الصحراء بعدما أحست بتلوي في معدتها بعدما غادرت كيميا غرفتها بعد ان أعدتها لزوجها لما لا يذكروهما

    ردحذف