هستيريا الجنون (الحلقة 1)




سبق له أن رأى أخته مع أحد الشباب الأغنياء، و اليوم هاهي تتأخر على غير عادتها في الحضور من الثانوية، ترى ماذا حصل لها؟ هل أصابها مكروه ؟ لا... لا...يارباه...

نادته أمه المريضة    ــ حاتم ..حاتم

                           ــ حاضر

 ذهب إلى غرفتها و بعد تنهيدة عميقة قالت له :   ـــ هل أختك هنا ؟

                                                             ـــ  لا

                                                             ــ اذهب و ابحث عنها يا ابني فهي لم يسبق لها أن تأخرت هكذا


ثم اغرورقت عيناها بدموع خوف باهتة و تمتمت ''  ماللذي جرى لكي يا ابنتي؟''

                                                            ــ اطمئني يا أماه ، فإن شاء الله حسناء ستكون بخير

                                                            ــ ياارب

خرج حاتم من البيت متوجها صوب منزل إحدى صديقاتها المقربات ، ولكنه مع كامل الأسف لم يستنجد منها أية معلومات ، فهو كلما يسألها سؤال ، تنفيه وتجيب بغيره ، شكرها في النهاية، ثم حمل أدراجه ليطلع على ماهية الأجواء في منزله، والحزن بدأ يخطو إليه ،والخوف يرتسم على ملامحه التي باتت باهتة من التفكير والترقب والخوف، هي تنتهي من الدراسة مع الساعة السادسة مساءا والآن الحادية عشر ونصف ليلا ،ولم تأتي بعد ، ماذا جرى لها ياترى ؟

صعد الدرج، فتح الباب، ثم دخل و سمع صوت أمه تنادي.   ــ هل أنتي هنا يا حسناء ؟

و تردد قليلا ثم أجاب بترنيمة المذنب :                   ــ لا ... أنا حاتم

لتنهار الأم مجددا بالبكاء، تتأسف حالها ,وتبكي عجزها ,لأنها تفتقد قدرة البحث عن قطعة كبدها الضائعة، وتتأسف حال ابنتها المسكينة التي لا تعرف ماذا يمكن أن يكون قد ألم بها.

جلس حاتم في شرفة المنزل قليلا والأفكار المرعبة بدأت في السيطرة عليه ، ثم فجأة رأى سيارة شرطة قد رست أمام باب المنزل ، ازداد هلعا وخوفا ، ثم وبعد دقائق معدودات سمع رنين جرس الباب ، قفز من مكانه و ذهب صوبه ، ثم فتحه ، و إذا برجلين من الشرطة أمامه ، هم واحد منهم بسؤاله:

ـــ هل هذا منزل الآنسة حسناء المالكي ؟

ـــ نعم سيدي وأنا أخوها الوحيد

ـــ تفضل معنا

ـــ ماذا جرى ...؟

ـــ ستعرف كل شيء بعد ذهابك معنا إلى المخفر 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: