هستيريا الجنون (الحلقة 4)

و بعد #ثلاثة #أيام من إقامة مراسيم #الجنازة فتحت الأم عيناها ، لترى عالم #أسود أمامها خالي من الضياء المشرق...أفاقت وقلبها الممزق شريد في #عالم الحزن المضني بالشقاء...والمستشرق على أيام لا يعرف قدرها سوى خالق العباد ...فتحت عيناها فلم ترى غير السواد...لأن بصرها بات تحت قيد الحياة .
أما حاتم فقد أصبح يعيش كمجنون في #عالم #العقلاء...يبحث هنا وهناك ...في عالم #أصدقاء وزملاء أخته ...عن مجرم لا يعرف عنه شيء سوى اسمه كمجرم...باءت شتى محاولاته بالفشل ...وتراكمت مسيرة من#الأسئلة في رأسه...هل لم يعرفوه حقا؟ أم أن له من النفوذ ما يخيف الكل من #الكلام ؟
بعد مرور أيام كأنها سنين ... طويلة هي ساعاتها ودقائقها السوداء ...جاءت إليه #نور ... إحدى صديقات حسناء المقربات
ـــ أنا جئتك بخصوص ... رياض
ـــ رياض ؟ من يكون ؟
ـــ #الشاب الذي كانت حسناء ترافقه بكثرة في الآونة الأخيرة
ـــ إذن فأنتي تعرفينه؟
ـــ #نعم
صمتت قليلا وبدأ الخوف يتسلل إلى أعماقها لكنها تحاول جاهدة الإنتصار عليه وعادت تقول :
ـــ هو من الشباب الأغنياء المستهترين...كل ما يريده يصله بالنقود...يملك نفوذا وسلطة تمكناه من عمل أي شيء يأتي في الحسبان.
ـــ آآآه ...لهذا لم يدلني إليه أحد
استجمعت نور قواها و قالت :
ـــ إلا أنا ...
و مدت له #ورقة #بيضاء مطوية ...وقالت :
ــــ هنا سوف تجد عنوانه ... و لكن أرجوك إذا توصلت إلى شيء لا تذكر إسمي
ووعدها وعد #رجل #عربي حر ... يأبى أن ينزل بوعده أدراج#الأرض...
ــــ أعدك أختي لا تخافي...
في أثناء تلك الليلة لم يذق حاتم طعما للنوم... لأن روحه وفكره وعقله يفكران في شيء واحد فقط....الإنتقام...عنوان مأساة و طريق لعالم الإجرام...خرق للقانون باسم الظلم من حياة قاسية ...انتحار بطيء للعقل و غياب سريع لعوالم الروح...ظل يفكر لساعات في سبيل للانتقام وكيفية الثأر لأخته...و لم يجد سوى فكرة واحدة لا ثاني لها


0 التعليقات