لهم سياراتهم ولنا حافلة من الخردة
في خضم عصر التكنولوجية المتطورة ,والقطار السريع والترام واي والطائرة بدون طيار ,مازالت بعض الفئات الإجتماعية تعيش في ظروف دنيئة في جل شئونها اليومية ,إن تمشيت مستنشقا هواء الله في الليل تخاف من السرقة ,وإن ذهبت لمستشفى تفكر مليا ومليا في عشرون درهم لمن ستعطيها مقابل خدمة صحية ,وكأنك تدفع ثمن حقوقك البسيطة ,وما أغلاه من ثمن على الفئات الهشة في وطني .
اليوم وأنا في طريق عودتي للمنزل منتشية في شوارع الرباط ,استقليت "الباص" ويا ليتني لم أفعل ,في لحظة من الزمن خطفت من سنة 2014 لأجد نفسي في بداية عصر النهضة داخل حافلة ميئوس منها ,لا تتوفر على أبسط مقومات وسائل النقل العمومي ,تهت ما بين المقاعد المكسرة والأرضية الهشة والباب المكسر ,وكأنني داخل خردة لا تساوي نصف درهم ,لأصحى من غفلتي على وقع وبيل الخيبة في أوجه المستقلين ,هذا يقول "لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" والثاني "الحكومة أصبحت تستحمر الشعب" ..كل بأسلوبه وطريقته الخاصة.
وأنا ألاحظ وأتسائل ,هل لاحظ المسؤولون عن قطاع النقل العمومي هاته الحافلة ,أم أنهم نيام وفي غفلة من أمرهم ,ليس لهم وقت لهذا فسياراتهم فارهة ولا يحتاجون للحافلة تلك وأمثالها ,لهم أموالهم وسياراتهم ولنا الله .
سعيدة مليح



0 التعليقات